للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامّة ليله ونهاره حتى سقطت أشفار عينيه، فقال له ابنه: لو خلقت النار لأجلك ما زدت ما تصنع، فقال: هل خلقت النّار إلا لي ولأمثالي.

[٥٠٩]- حاك مجمع التيمي ثوبا قد تنوّق فيه فباعه فردّ عليه بعيب فبكى، فقال له المشتري: لا تبك فقد رضيت به، فقال: ما أبكاني إلّا أني «١» تنّوقت فيه فردّ بالعيب، فأخاف أن يردّ عليّ عملي الذي عملته في أربعين سنة.

[٥١٠]- كان عمر بن حبيب إذا فرغ من تهجده قال: الرواح الرواح، السباق السباق، سبقتم إلى الماء والظلّ، من يسبق إلى الماء يظمأ، ومن يسبق إلى الظلّ يضح.

[٥١١]- وكان في بستان له مع غلامه فأذّن المؤذن فقال الغلام: الله أكبر الله أكبر، فقال: سبقتني إليها، أنت حرّ ولك هذه النخلة.

[٥١٢]- قال جعفر بن عبد القادر المقدسي: سألت جعيلا عن حدّ الزهد؟

فقال: استصغار الدنيا، فلما وليت دعاني فقال: بل هو محو الدنيا من القلب.

[٥١٣]- قال سكين بن موسى: كنت مجاورا بمكة، وكان فيها مجنون


[٥٠٩] مجموعة ورام ١: ٤٢ وربيع الأبرار: ١٩٢/أ؛ وهو مجمع بن صمغان التيمي صاحب سفيان الثوري؛ كان زاهدا عابدا ثقة (حلية الأولياء ٥: ٨٩) .
[٥١٠] ربيع الأبرار: ٢٥٩ ب؛ وكان عمر بن حبيب المكي قاصا سكن اليمن، روى عن عطاء والزهري وكان حافظا متقنا (تهذيب التهذيب ٧: ٤٣١) .
[٥١١] ربيع الأبرار: ٢٥٩ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>