«٨٢٩» - قال أبو العباس لخالد بن صفوان: يا خالد إنّ الناس قد أكثروا في النساء، فأيّ النساء أحبّ إليك؟ قال: يا أمير المؤمنين، أحبّها ليست بالضّرع الصغيرة، ولا بالفانية الكبيرة، وحسبي من جمالها أن تكون فخمة من بعيد، مليحة من قريب، أعلاها عسيب، وأسفلها كثيب، غذيت في النّعيم وأصابتها حاجة، فأدبها النعيم وأذلّها الفقر، لم تقرأ فتجبن، ولم تفتك فتمجن، الهلوك على زوجها، الحصان من جارها. إذا خلونا كنا أهل دنيا، وإن تفرقنا كنا أهل آخرة.
«٨٣٠» - ومن الجيّد في وصف أخلاقهنّ قول يزيد بن الحكم، ويروى لابن قيس الرقيّات:[من البسيط]
إنّ النساء إذا ينهين عن خلق ... فكلّ ما قيل لا يفعلن مفعول
وما وعدنك من شرّ وفين به ... وما وعدن من الخيرات تضليل
إنّ النساء كأشجار نبتن معا ... فيهنّ مرّ وبعض المرّ مأكول
٨٣١- وصف أعرابيّ امرأة فقال: هي أرق من الهواء، وأطيب من الماء، وأحسن من النعماء، وأبعد من السماء.
«٨٣٢» - ومن كلام أحمد بن يوسف في صفة جارية كاتبة: كأنّ خطّها أشكال صورتها، وكأنّ مدادها سواد شعرها، وقرطاسها أديم وجهها، وكأنّ قلمها بعض أناملها، وكأنّ لسانها سحر مقلتها، وكأنّ مبراتها سيف لحظها، وكأنّ مقطّها قلب عاشقها.