للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمّهما بالماء حتى تواضعت ... رؤوس المتان سهلها وحزونها

إذا قلت قد خفّت عزاليه أقبلت ... به الريح من عين سريع جمومها

٩٥»

- وقال: [من البسيط]

ومظلم تعلن [١] الشكوى حوامله ... مستفرغ بسجال الغين منشطب

دان أبسّت [٢] به ريح يمانية ... حتى تبجّس من حيران منثعب

«٩٥٧» - وقال ابن ميادة: [من الطويل]

سحائب لا من صيّف ذي صواعق ... ولا محرقات ماؤهنّ حميم

إذا ما هبطن الأرض قد جفّ عودها ... بكين بها حتى يعيش هشيم

٩٥٨- قيل لبعض العرب: من أين أقبلت؟ قال: من الفج العميق. قيل:

أين تريد؟ قال: البيت العتيق. قيل: وهل كان من مطر؟ قال: نعم حتى عفّى الأثر، وأنضر الشجر، ودهده الحجر.

٩٥٩- بعث يزيد بن المهلب سريعا مولى عمرو بن حريث إلى سليمان بن عبد الملك، قال سريع: فعلمت أنه سيسألني عن المطر، ولم أكن أرتق بين كلمتين، فدعوت أعرابيّا فأعطيته درهما وقلت له: كيف تقول إذا سئلت عن المطر؟ فكتبت ما قاله وجعلته بيني وبين القربوس حتى حفظته. فلما قدمت قرأ كتابي وقال: كيف المطر يا سريع؟ قلت: يا أمير المؤمنين، عمد الثرى، واستأصل العرق، ولم أر واديا إلا داريا. فقال سليمان: هذا كلام لست بأبي


[١] الديوان: تعمل.
[٢] أبست به: جمعته.

<<  <  ج: ص:  >  >>