للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١٠٧٨» - وقال الحاتمي: [من الطويل]

بيوم عقيم يلقح البيض بأسه ... ولود المنايا وهو اشمط ثاكل

إذا ما أسرّ النقع أنوار شمسه ... أذاعت بأسرار المنايا المناصل

«١٠٧٩» - وقال أبو الفرج الببغاء: [من الكامل]

قاد الجياد إلى الجياد عوابسا ... شعثا ولولا بأسه لم تنقد

في جحفل كالسّيل أو كالليل أو ... كالقطر صافح موج بحر مزبد

متوقد الجنبات يعتنق القنا ... فيه اعتناق تواصل وتودد

مثعنجر بظبا الصوارم مبرق ... تحت الغبار وبالصواهل مرعد

ردّ الظلام على الضحى واسترجع ال ... إظلام من ليل العجاج الأربد

وكأنما نقشت حوافر خيله ... للناظرين أهلّة في الجلمد

وكأن طرف الشمس مطروف وقد ... جعل الغبار له مكان الاثمد

١٠٨٠- وكتب كاتب: حتى إذا اشتد الكرب، وعظم الخطب، وكثر الطعان والضرب، وثار الرهج، وسالت المهج، وضاقت الحلق، واحمرّت الحدق، وقامت الحرب على ساق، وأنزل الله النصر، وحكم لنا بالعلو والقهر، وولوا هربا، واتبعناهم طلبا، قد خامرهم الوهل، واستولى عليهم الأجل، وأخطأهم الأمل، فمن بين قتيل طريح، وعقير جريح، وهارب طائح، ومستأمن جانح، قد أصبح رجاؤه خائبا، وظنه كاذبا، وباله كاسفا، وقلبه خائفا.

١٠٨١- وكتب آخر: فبرز الفاجر الكافر في عدة تشتمل على كذا خيلا كأتيّ السيل، ورجلا كحلول الليل، بالصفائح المذلّقة، والرماح المثقفة،

<<  <  ج: ص:  >  >>