للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصرت بقلب لا يعنّف في الهوى ... وعين متى استمطرتها قطرت دما

[٢٢٧]- وقال أبو المطاع ابن ناصر الدولة بن حمدان: [من الكامل]

لو كنت ساعة بيننا ما بيننا ... فشهدت حين نكرّر التوديعا

أيقنت أنّ من الدموع محدّثا ... وعلمت أنّ من الحديث دموعا

٢٢٨- وقال أبو الحسين بن لنكك البصري: [من الوافر]

وقفنا موقف التوديع نوطي ... نجوم الدمع آفاق الغروب

تعجّب من عناق حرّ دمعا ... وتقبيل يشيّع بالنحيب

وقد ضاق العناق فلو فطنّا ... دخلنا في المخانق والجيوب

٢٢٩- وقال جعفر بن علبة الحارثي: [من الطويل]

أشارت بطرف العين وهي حزينة ... تودّعنا إذ لم يبيّن كلامها

فلو كنت أبكي للفراق صبابة ... شفى بعض وجدي من جفوني انسجامها

ولكنها عين كتوم لدمعها ... إذا ما حبال الوصل جدّ انصرامها

وخبّرتها تهدي السلام ودونها ... جبال السرى تثليثها وإكامها

فإنّ التي أهدت على نأي دارها ... سلاما لمردود عليّ سلامها

[٢٣٠]- وقال ذو الرمّة: [من الطويل]

عدون فأحسنّ الوداع فلم نقل ... كما قلن إلا ما تشير الأصابع

ولما تلاحقنا ولا مثل ما بنا ... من الوجد لا تنقضّ منه الأضالع

تخلّلن أبواب الخدور بأعين ... غرابيب والألوان بيض صوادع


[٢٢٧] ابن خلكان ٢: ٢٨٠؛ ٣: ٢٠٧.
[٢٣٠] ديوان ذي الرمة: ١٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>