للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالسن تبساما إلينا كأنما ... تصيب به حبّ القلوب القواطع

[٢٣١]- وقال آخر: [من الطويل]

ولا أنسى من أسماء بالأمس قولها ... وأدمعها يذرين حشو المكامل

تمتّع بذا اليوم القصير فإنه ... رهين بأيام الشهور الأطاول

[٢٣٢]- وقال البحتري: [من السريع]

إن أنت ودّعت بتقبيلة ... كانت يدا مشكورة للفراق

أحاذر البين من اجل النوى ... طورا وأهواه من اجل العناق

[٢٣٣]- وقال أبو دهبل: [من الطويل]

فوا ندما إذ لم أعج إذ تقول لي ... تقدّم فشيّعنا إلى ضحوة الغد

فأصبحت مما كان بيني وبينها ... سوى ذكرها من قابض الماء باليد

وأنشد أبو السائب ذلك فقال: ما صنع شيئا، اكترى حمارا يشيّعهم ولا يقول: فواندمي، وأظنّه قد كان له عذر ولا يقدر يذكره، وقال للرجل: ما تقول أنت؟ فقال الرجل: وأنا أظنّه قد كان له عذر، قال: وما هو، قال الرجل: لا أدري، قال: أظنّه قد كان مثلي لا يجد شيئا.

[٢٣٤]- الحسين بن الضحاك: [من الكامل]

نفسي الفداء لخائف مترقّب ... جعل الوداع إشارة بعناق

إذ لا جواب لمفحم متحيّر ... إلا الدموع تصان بالإطراق


[٢٣١] أمالي القالي ١: ١٦١ والحماسة البصرية ٢: ١١٠.
[٢٣٢] ديوان البحتري: ١٥١٤.
[٢٣٣] ديوان أبي دهبل: ١١٥.
[٢٣٤] أشعار الحسين: ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>