للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا نيل إلا ما تزوّد ناظر ... ولا وصل إلا بالخيال الذي يسري

[٤٨٥]- وقال سليمان بن أبي دباكل الخزاعي: وقد وجدت بعض هذه الأبيات في ديوان أبي ذؤيب: [من الكامل]

يا بيت خنساء «١» الذي أتجنّب ... ذهب الشباب وحبّها لا يذهب

أصبحت أمنحك الصدود وإنني ... قسما إليك على الصدود لأجنب

ما لي أحنّ إذا جمالك قرّبت ... وأصدّ عنك وأنت مني أقرب

تبكي «٢» الحمامة شجوها فتهيجني ... ويروح عازب همّي المتأوّب

وتهبّ سارية الرياح من ارضكم ... فأرى الرياح لها تطلّ وتجنب «٣»

وأرى الصديق «٤» يودّكم فأودّه ... إن كان ينسب منك أو لا ينسب

وأخالف الواشين فيك تجمّلا ... وهم عليّ أولو ضغائن ذرّب

ثم اتخذتهم عليّ وليجة ... حتى غضبت ومثل ذلك يغضب

وأرى السّميّة باسمكم فيزيدني ... شوقا إليك حنانك المتنسّب

[٤٨٦]- وقال يزيد بن الطّثريّة: [من الطويل]

بنفسي من لو مرّ برد بنانه ... على كبدي كانت شفاء أنامله


[٤٨٥] ورد الشعر في الأغاني ٢١: ١٠٨- ١٠٩ لابن أبي دباكل نفسه، ولم يذكر أية صلة لهذا الشعر بأبي ذؤيب، وقد ورد في ديوانه ١: ٢٠٥ ولم يعرفه الأصمعي وقال خالد هي لرجل من خزاعة وقال زبير هي لابن أبي دباكل. وانظر الجليس الصالح ٣: ٢٦٨ ففيه الشعر منسوبا لابن أبي دباكل؛ وفي المصادر المذكورة اختلافات كثيرة في رواية الأبيات.
[٤٨٦] شعر ابن الطثرية: ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>