للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قامت تخاصرني لقبّتها ... خود تأطّر غادة بكر

كلّ يرى أنّ الشباب له ... في كلّ مبلغ لذّة عذر

[٥١٠]- وقال الحسن بن هانىء: [من المديد]

ظنّ بي من قد كلفت به ... فهو يجفوني على الظّنن

نام لا يعنيه ما لقيت ... عين ممنوع من الوسن

رشأ لولا ملاحته ... خلت الدنيا من الفتن

كلّ يوم يسترقّ له ... حسنه عبدا بلا ثمن

[٥١١]- وقال أبو الطيب: [من الطويل]

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي ... وللحبّ ما لم يبق مني وما بقي

وبين الرضى والسّخط والقرب والنّوى ... مجال لدمع المقلة المترقرق

وأحلى الهوى ما شكّ في الوصل ربّه ... وفي الهجر فهو الدهر يرجو ويتّقي

[٥١٢]- وقال البحتري: [من الكامل]

أرسوم دار أم سطور كتاب ... ذهبت بشاشتها مع الأحقاب

يجتاز زائرها بغير لبانة ... ويردّ سائلها بغير جواب

ولربّما كان المكان محبّبا ... فينا بمن فيه من الأحباب

ترنو فتنقلب القلوب للحظها ... مرضى السلوّ صحائح الأوصاب

رفعت من السجف المنيف وسلّمت ... بأنامل فيهنّ درس خضاب

وتعجّبت من لوعتي فتبسّمت ... عن واضحات لو لثمن عذاب


[٥١٠] لم ترد في ديوانه.
[٥١١] ديوان المتنبي: ٣٣٥.
[٥١٢] ديوان البحتري: ٢٩٤- ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>