أهان لهنّ النفس وهي كريمة ... وألقى إليهنّ الحديث المكتّما
٥٣٣- وقال أبو عبد الله ابن الحجاج: [من السريع]
يا ظالما قلبي إلى جوره ... يحنّ مشتاق ويرتاح
أفسدتني بعد صلاحي وهل ... يرجى لإفسادك إصلاح
٥٣٤- وقال أيضا: [من الوافر]
بنفسي من أحبّ العيش فيه ... وأكره ما يشير به النصيح
يطيب لي الكريه به ويحلو ... ويحسن منه في عيني القبيح
ولم أر كالمليح الوجه مهما ... أتاه فإنه حسن مليح
٥٣٥- وقال [من الطويل]
تأوّبه هذا الهوى فهو قاتله ... وعاوده جهل التصابي وباطله
وأخلق بأمر لم تؤدّ فروضه ... إلى أهله ألا تؤدّى نوافله
فقد أنبأتني في هواك بما جنت ... أواخره حتما عليّ أوائله
وإنّ أخا التحصيل من بات قبلنا ... ينبهه عن آجل الأمر عاجله
٥٣٦- وقال: [من الطويل]
إلى الله أشكو مقلة لا دموعها ... تجفّ ولا تقري كراها جفونها
ونفسا إلى أحبابها مذ تحملوا ... يطول على بعد المزار حنينها
وكانت تمنّيها الشكوك سفاهة ... وتوطئها بسط الغرور ظنونها
مواعيد قد ملّ التقاضي غريمها ... وشدّت بأمراس المطال ديونها
٥٣٧- وقال أيضا: [من المنسرح]
أفدي بنفسي من لا أسميّه ... أكتم وجدي به وأخفيه
أستره بين أضلعي شفقا ... والدمع بين الوشاة يبديه