للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظبي سقاني المدام من يده ... ممزوجة بالرحيق من فيه

قد ملك الحسن لا ينافسه ... يوسف فيه ولا يباريه

فالبدر في التمّ من صنائعه ... والشمس في الدّجن من جواريه

يمنع ماعونه ويسألني ... سواد عيني اليمنى فأعطيه

قد عيل صبري ممّا أعاتبه ... وضاق صدري ممّا أداريه

يحسن لي وجهه الجميل كما ... يسيء لي في الهوى تجنّيه

وكلما رمت أن أعاتبه ... على تماديه في تعدّيه

جاءت على غفلة محاسنه ... تسألني الصفح عن مساويه

٥٣٨- وقال مقداد بن المطاميري، وهو ممّن عاصرناه، وكان قليل البضاعة في الأدب على حلاوة ألفاظه ورشاقة معانيه: [من البسيط]

إن حال في الحبّ عما كنت أعهده ... وبات يرقد ليلا لست أرقده

فلا طويت الحشا إلا على حرق ... يبلي من الصبر عنه ما أجدّده

يا عاذلي إنّ يوم البين ضلّ هوى ... قلبي المعنّى فقل لي أين أنشده

زار الخيال طليحا قلّما أنست ... جفونه بالكرى أو لان مرقده

أهلا به زائرا تدنيه من جسدي ... ضمائري وخفوق القلب يبعده

٥٣٩- وقال أيضا: [من المتقارب]

ومجدولة مثل جدل العنان ... صبوت إليها فأصبيتها

إذا لام في حبّها العاذلات ... أسخطتهنّ وأرضيتها

كأني إذا ما نهيت العيون ... عن الدمع بالدمع أغريتها

[٥٤٠]- لما صرمت الثريا عمر بن أبي ربيعة قال فيها: [من الخفيف]


[٥٤٠] الأغاني ١: ٢١٠- ٢١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>