كتاب التذكرة الحمدونية

الباب الثاني في الآداب والسياسة الدنيوية ورسوم الملوك والرعية - الفصل الأول في الحكم والآداب التي نطق بها الحكماء والعلماء - ج: 1 - ص: 256

[٦٣٩] وقال أبرويز: إنما الكلام أربعة: سؤالك الشيء، وسؤالك عن الشيء، وأمرك بالشيء، وخبرك عن الشيء، فهذه دعائم الكلام إن التمس إليها خامس لم يوجد، وإن نقص منها رابع لم تتم، فإذا طلبت فأسجح، وإذا أمرت فاحتم، وإذا أخبرت فحقّق، وإذا سألت فأوضح.

[٦٤٠]- قال الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول: كما أن الصديق يحول بالجفاء عدوا، كذلك العدوّ يحول بالصلة صديقا.

[٦٤١]- وقال آخر: شرّ المال ما لا ينفق، وشرّ الإخوان الخاذل في الشدائد، وشرّ السلطان من خافه البريء، وشرّ البلاد ما ليس فيه خصب ولا أمن.

[٦٤٢]- قال أفلاطون: لا تجبروا أولادكم على آدابكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم.

[٦٤٣]- وقال: إذا أقبل الرئيس استجاد الصنائع، وإذا أدبر استغره

---

[٦٣٩] نثر الدر ٧: ٤٥ (رقم: ١٠٤) وعيون الأخبار ١: ٤٦ والعقد ٢: ٢٦٦ وتاريخ الطبري ٢: ٨٣٦.
[٦٤٠] ربيع الأبرار ١: ٤٦٤ وبهجة المجالس ١: ٦٨٧.
[٦٤١] عيون الأخبار ١: ١٣ وأصله في كليلة ودمنة: ٢٨٦.
[٦٤٢] مختار الحكم: ١٣٨ وروايته: لا تقصروا ... ؛ والكلم الروحانية: ٨ لا تقسروا (وهو أصوب) .
[٦٤٣] وردت أقوال أفلاطون في مختار الحكم: ١٣٩، ١٤٩، ١٥٦ وقوله: «اذا أقبل الرئيس ... »
في الكلم الروحانية: ٩ وقوله: «اذا خبث الزمان ... » مشابه لما في سراج الملوك: ٣٤٨ ولباب الآداب: ٤٤٨ والكلم الروحانية: ٢٤ وقوله: «اذا استعمل الرئيس النفاق ... » فيه حذف مخلّ، فقد جاء في مختار الحكم: «إذا استعمل الرئيس النفاق لمن لم يقدر عليه صعب مأتاه [وإذا استعمل النفاق لمن دونه] لم يقبل بشره وضاعت عوارفه» ؛ وقوله: «اذا بلغ المرء من الدنيا ... » في الكلم الروحانية: ١٠.