للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأوليائه وأنصاره. والحمد لله الذي أكرم أمير المؤمنين بما قاد إليه من الخلافة، وأصار إليه من الوراثة، ووطّأ له من الأمانة على مشارف بنيانه، وأرسى قواعد أركانه، وحمى حريم سلطانه، وجعل أيّامه أيّام نضارة وغضارة، وأمن وسلامة، وهدوء واستقامة، بما أسند إليه من مراعاة صلاح عباده، وإضافة العدل في بلاده، والاجتهاد في تلافي كلّ فاسد، وضمّ كلّ ناشر، واستعادة كلّ نافر، حتى اعتدلت قناة الملك في يده، وشرف منار الحقّ في دولته، وزهق الباطل في دعوته، وسارعت الرّفاهة في إيالته، واتصلت السّعادة بسياسته، فأصبحت الدهماء ساكنة، والثغور مسدّدة.

٧٠٦- فصل من كتاب عن أجناد طرف يذكر طاعتهم:

قد أعدّ الله منّا لأمير المؤمنين في نصرة الدولة، وحماية البيضة، ودفع الخطوب الملمّة، وكفاية الأمور المهمّة، عزائم ماضية، وأيديا على الحقّ متناصرة، وأعوانا على الخير متوازرة، لا يتخوّنهم وهن في الأيد، ولا ضعف في الكيد، ولا انتقاص في العدد، ولا انقطاع في المدد، باغين عند الله الحسنى بجميل بلائهم، وعند أمير المؤمنين الزّلفى بصادق ولائهم.

٧٠٧- فصل في وصف وال:

نعمه عامّة لجميع المسلمين، عائدة بعمارة الدّين، منتظمة بعزّ الدولة، وحماية البيضة، وصيانة المملكة، بعد شمول البلاء، واضطراب الدّهماء، وتشعّب الأهواء، وتطلّع أقاصي الأعداء، وانتهاء الفساد إلى حيث يعيي حسمه، والفتق إلى حيث يعجز رتقه. فإنّ سيّدنا نهض من هذا الخطب العظيم الذي لم يمرّ بالإسلام مثله، ولا حملت الكواهل بعض ثقله، فساسه بصائب رائه، وشفاه من معضل دائه، بما قد أعيا قدما أنصار الدولة والملوك الذين جملت السّير بذكرهم، وأثر ما بان من فضلهم.

٧٠٨- فصل في ولاية خليفة:

<<  <  ج: ص:  >  >>