أهين لهم نفسي لأكرمها بهم ... ولا يكرم النفس الذي لا يهينها
٧٨٧- وكأن هذه المعاني تنظر إلى قول الأعشى:[من الطويل]
تقول سليمى لو أقمت لسرّنا ... ولم تدر أنّي للمقام أطوف
وقول عنترة:[من الكامل]
ولقد أبيت على الطّوى وأظلّه ... حتى أنال به كريم المأكل
«٧٨٨» - قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي مريم السلولي: والله لا أحبّك حتى تحبّ الأرض الدّم، قال: أفتمنعني حقّا؟ قال: لا، قال: لا بأس، إنما يأسى على الحبّ النساء.
«٧٨٩» - دخل يزيد بن أبي مسلم على سليمان بن عبد الملك، وكان قبيحا، فلما رآه سليمان، قال: قبح الله رجلا أجرّك رسنه وأشركك في أمانته، فقال له يزيد: يا أمير المؤمنين، رأيتني والأمر عنّي مدبر، ولو رأيتني وهو عليّ مقبل لاستكبرت مني ما استصغرت، واستعظمت مني ما استحقرت، فقال: أترى الحجّاج استقرّ في قعر جهنم بعد؟ قال: يا أمير المؤمنين، لا تقل ذلك في الحجاج، فإن الحجاج وطّأ لكم المنابر، وذلّل لكم الجبابرة، وهو يأتي يوم القيامة عن يمين أبيك وعن يسار أخيك، فحيث كانا كان.
«٧٩٠» - أرسل أهل البصرة رجلا يقال له كليب الجرمي إلى عليّ بن أبي