للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متى تصلح الدنيا ويصلح أهلها ... وقاضي قضاة المسلمين يلوط

قم واتّق الله وأصلح دينك.

«١٠٠٦» - لما هجا يزيد بن مفرّغ بني زياد فأفحش، وظفر به عبيد الله أمر به فسقي نبيذا حلوا قد خلط معه الشّبرم فأسهل بطنه، وطيف به وهو على تلك الحال، وقرن به هرّ وخنزير، فجعل يسلح والصبيان يقولون: إين جست؟

فيقول: آنست ونبيذ است وعصارة زبيب است وسمية روسبي است، وجعل كلما جرّ الخنزير ضغت فيقول: [من البسيط]

ضجّت سميّة لما لزّها قرني ... لا تجزعي إنّ شرّ الشّيمة الجزع

فلما خافوا عليه الهلاك أمر به أن يغسل، فلما غسل قال: [من الخفيف]

يغسل الماء ما صنعت وقولي ... راسخ منك في العظام البوالي

١٠٠٧- لما وقع التباين بين محمد بن عبد الملك الزيات وبين أحمد بن أبي دواد في أيام الواثق، وسعى كلّ واحد منهما بصاحبه، دخل يوما محمد بن عبد الملك دار الواثق وابن أبي دواد هناك، فلما رآه وثب يصلّي صلاة الضحى، فقال محمد بن عبد الملك وأنشدها يسمعه: [من الكامل]

صلّى الضّحى لما استفاد عداوتي ... وأراك تنسك بعدها وتصوم

لا تعدمنّ عداوة من واحد ... تركتك تقعد بعدها وتقوم

١٠٠٨- مات رجل وأوصى إلى أبي حنيفة وهو غائب، فقدم أبو حنيفة وارتفع إلى ابن شبرمة، وادعى الوصية وأقام البيّنة، فقال له ابن شبرمة، يا أبا حنيفة، احلف أنّ شهودك شهدوا بحقّ، قال: ليس عليّ يمين، كنت غائبا، قال: ضلّت مقاليدك يا أبا حنيفة، قال: ضلّت مقاليدي؟ ما تقول في أعمى شجّ

<<  <  ج: ص:  >  >>