للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جندك فيستغنوا عنك، ولا تضيقنّ عليهم فيضجّوا منك، أعطهم عطاء قصدا، وامنعهم منعا جميلا، ووسّع عليهم «١» في الرجاء، ولا توسّع عليهم في العطاء.

وروي أن المنصور لما سمع هذا الكلام قال في عقيبه، صدق الأعرابي:

«أجع كلبك يتبعك» فقام أبو العباس الطوسيّ فقال: يا أمير المؤمنين أخشى أن يلوّح له غيرك برغيف فيتبعه ويدعك، فسكت المنصور وعلم أنها كلمة لم تخطم.

[٧٩٤]- كتب أرسطاطاليس الى الإسكندر: املك الرعية بالإحسان إليها تظفر بالمحبة منها، فإنّ طلبك بإحسانك أدوم بقاء منه لا عتسافك، واعلم أنك إنما تملك الأبدان فتخطّها إلى القلوب بالمعروف، واعلم أن الرعية إذا قدرت أن تقول قدرت على أن تفعل، فاجتهد على أن لا تقول تسلم من أن تفعل.

وهذا مخالف لما روي عن معاوية: فإنّ رجلا أغلظ له فحلم عنه، فقيل له: أتحلم عن مثل هذا؟ فقال: إنّا لا نحول بين الناس وبين ألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين سلطاننا.

[٧٩٥]- وقال بعض ملوك العجم: إنما أملك الأجساد لا النيات،


[٧٩٤] نثر الدر ٧: ٢٢ (رقم: ٩٠) وعيون الأخبار ١: ٨ والعقد ١: ٢٤ ومحاضرات الراغب ١:
١٦٨ وبهجة المجالس ١: ٣٠٦. ومختار الحكم: ١٩٧ وسراج الملوك: ١٩٩ ولباب الآداب:
٤٤ (منسوبا لابرويز) وقول معاوية «إنا لا نحول بين الناس ... » . في انساب الاشراف ٤/أ:
٢٠ وعيون الأخبار ١: ٩، ٢٨٣ ومحاضرات الراغب ١: ١١١، ٢٢٦ والمجتنى: ٤٠ والطبري ٢: ٢١٤ ونهاية الأرب ٦: ١٦ وابن الأثير ٤: ٨ وفاضل المبرد: ٨٧ وسراج الملوك: ٢٠٠ وشرح النهج ٣: ٤١٧ والجوهر النفيس: ٤٥ ب ولقاح الخواطر: ٣٢ ب.
[٧٩٥] عيون الأخبار ١: ٨ والعقد ١: ٢٥ وسراج الملوك: ٢٠٠ وربيع الأبرار: ٢٤٣ ب (لكسرى ابن قباذ) وأصله في عهد أردشير: ٥٦ (الفقرة: ٦) وانظر غرر الخصائص: ٦٢ ومحاضرات

<<  <  ج: ص:  >  >>