للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه الثوب ليضربه، وقال له: يا ابن الفاعلة، إنما غرّتك استك هذه حتى اجترأت عليّ هذه الجرأة، وسأريك هوانها عليّ. فقال الغلام: طالما غرتك هذه الاست حتى اجترأت على الله تعالى، وسوف ترى هوانك عليه. قال سعيد:

فورد عليّ من جوابه ما حيّرني وسقط السّوط من يدي.

«١١٠١» - ركب أعرابيّ بحيرة، فقيل له: إنها حرام لا يحلّ ركوبها، فقال: يركب الحرام من لا حلال له.

«١١٠٢» - وسأل أعرابيّ عبد الملك فقال: سل الله تعالى، فقال الأعرابي:

قد سألته فأحالني عليك. فضحك وأعطاه.

«١١٠٣» - ودخل أعرابيّ المخرج فخرج منه صوت، فجعل فتيان حضور يضحكون منه، فقال: يا فتيان، هل سمعتم شيئا في غير موضعه؟

«١١٠٤» - وقال بعض المجان: حضرنا مجلسا فيه قينة، فتحرّكت فضرطت وتشوّرت وقطعت الزير، فتغافلوا عنها، ثم قالت لبعضهم: ما تحبّ أن أغنيك؟ قال [من المنسرح] :

يا ريح ما تصنعين بالدمن ... كم لك من محو منظر حسن

قال: فكان خجلها في اقترحه أشدّ من خجلها من ضرطها.

«١١٠٥» - وقال ابن أبي البغل لرجل: ولد لي مولود فما أسمّيه؟ قال: لا تخرج من الاصطبل وسمّه ما شئت.

«١١٠٦» - قال برصوما الزّامر لأبيه: لم تجد اسما تسميني به أحسن من

<<  <  ج: ص:  >  >>