جماعة إلى أبيهم؛ والعرب تسمي الدنيا أمّ دفر لما فيها من المزابل والدّفر النتن، فجعل المتنبي الدفر الداهية ووهم في ذلك.
«١٢٢٦» .- (٤) وقوله: [من الخفيف]
لأمة فاضة أضاة دلاص ... أحكمت نسجها يدا داود
والمسموع مفاضة ولم تقل العرب فاضة.
(٥) وقوله: [من الطويل]
فأرحام شعر يتّصلن لدنّه ... وأرحام مال ما تني تتقطّع
فقالوا: لم تقل العرب لدنّ بالتشديد.
(٦) وعيب في القوافي بقوله: [من الكامل]
أنا بالوشاة إذا ذكرتك أشبه ... تأتي الندى ويذاع عنك فتكره
وإذا رأيتك دون عرض عارضا ... أيقنت أنّ الله يبغي نصره
فإنه إن جعل الهاء حرف الرّويّ لم يجز لأن هاء الضمير لا تكون رويّا إلّا إذا سكّن ما قبلها، وإن جعل الراء الرويّ- وهو أولى- جاءه الخلل في التصريع بأشبه في البيت الأول.
(٧) وأحال في قوله: [من البسيط]
وضاقت الأرض حتى صار هاربهم ... إذا رأى غير شيء ظنّه رجلا