للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون للأمير ستة أشياء: وزير يثق به ويفضي إليه بسرّه، وحصن يلجأ إليه إذا فزع أنجاه، يعني فرسا، وسيف إذا نازل الأقران لم يخنه، وذخيرة خفيفة المحمل إذا نابته نائبة أخذها، وامرأة إذا دخل إليها أذهبت همّه، وطباخ إذا لم يشته الطعام صنع له شيئا يشهّيه.

[٨٤١]- العتابي في الرشيد: [من الطويل]

أيا من له كفّ يضمّ بنانها ... عصا الدين ممنوعا من البري عودها

وعين محيط بالبريّة طرفها ... سواء عليها قربها وبعيدها

[٨٤٢]- وقالوا: من حقّ الملك أن يفحص عن أسرار الرعية؛ وكان أردشير متى علم شيئا «١» قال لأرفعهم وأوضعهم: كان عندك في هذه الليلة كيت وكيت، حتى كان يقال يأتيه ملك من السماء، وما ذاك إلا لتصفّحه وتيقظه.

وكان عمر رضي الله عنه علمه بمن نأى عنه كعلمه بمن بات معه على وسادة واحدة، واقتفى معاوية أثره وكذلك زياد؛ وتعرّف إلى زياد رجل فقال: أتتعرّف إليّ وأنا أعرف بك منك بأبيك وأمك، وأعرف هذا البرد الذي عليك؟ فرعب الرجل حتى أرعد.

[٨٤٣]- كتب عليّ عليه السلام عهدا لمالك الأشتر النخعي حين ولاه


[٨٤١] البيان والتبيين ٣: ٤٠، ٣٥٣ ومعجم المرزباني: ٢٤٥.
[٨٤٢] ربيع الأبرار: ٣٧١/أوالبيهقي: ١٤٣- ١٤٤ والمستطرف ١: ٨٨ وقارن بتسهيل النظر:
٢٤٩ وعن تحري زياد وحده انظر المستطرف ٢: ١٠٦.
[٨٤٣] نهج البلاغة: ٤٢٦- ٤٤٥ ونهاية الأرب ٦: ١٩- ٣٢ ودعائم الاسلام ١: ٣٥٤ ومنه أجزاء مفرقة في السعادة والاسعاد، وورد جزء يسير منه في ربيع الأبرار: ٢٤٥/أ، ٣٧٦ ب وانظر عن هذا العهد ونسبته مقالا للدكتورة وداد القاضي بمجلة: L StudiaIslamica LL (١٩٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>