فرجعت إلى النبي صلّى الله عليه واله وسلّم، فقال: أم والله لو باعني أو أسلفني لأعطيته وقضيته، وإني لأمين في السماء، أمين في الأرض، اذهب بدرعي الحديد فارهنها. فرهنتها، قال: فنزلت هذه الآية يعزيه عن الدنيا: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا
(طه: ١٣١) .
١٤١- قال أبو طلحة: شكونا إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الجوع، ورفعنا عن بطوننا حجرا حجرا فرفع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن بطنه حجرين.
«١٤٢» - وروي أن رجلا أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: إني والله لأحبّك في الله، فقال: فإن كنت صادقا فأعدّ للفقر تجفافا، فالفقر إلى من يحبني أسرع من شبعت حمدتك وشكرتك.
«١٤٣» - وقال صلّى الله عليه وسلّم: عرض عليّ ربي أن يجعل لي الصفا ذهبا، فقلت: لا يا رب! ولكن أشبع يوما وأجوع يوما، فإذا جعت تضرّعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك.
«١٤٤» - وروي أنه صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يقول: اللهم توفّني إليك فقيرا ولا توفّني إليك غنيا، واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة، وإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.
١٤٥- وقيل إن ضجاعه عليه السلام- كان من أدم حشوه ليف.
١٤٦- رؤي يحطب وعليه عباءة شامية. وكان يسم الغنم وهو مؤتزر بكساء.
١٤٧- وقال علي عليه السلام: أهديت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فما كان فراشنا إلا مسك كبش.