شفيعك فاشكر في الحوائج إنّه ... يصونك عن مكروهها وهو يخلق
٥٤١- قال أبو الضحى: شفع مسروق بن الأجدع لرجل شفاعة، فأهدى إليه جارية، فقال: لو علمت أنّ ذاك في نفسك ما شفعت لك، ولا أشفع فيما بقي من حاجتك؛ إني سمعت ابن مسعود [١] رحمه الله يقول: من شفع شفاعة ليردّ بها حقّا أو يدفع بها ظلما فأهدي له شيء وقبله، فذاك السّحت. فقلنا: يا أبا عبد الرحمن، ما كنّا نظنّ السّحت إلا الأخذ على الحكم! فقال عبد الله: الأخذ على الحكم كفر.
٥٤٢- قال المأمون لإبراهيم بن المهدي بعد اعتذاره: قد مات حقدي عليك بحياة عذرك، وقد عفوت عنك، وأعظم من عفوي يدا عندك أني لم أجرّعك مرارة امتنان الشافعين.
«٥٤٣» - التمس العتّابيّ الإذن على المأمون فتعذّر ذلك عليه، فأقبل يحيى بن أكثم، فلما رآه العتّابيّ قام إليه فقال: أيّها الشيخ، اذكرني عند أمير المؤمنين، قال: لست بحاجب، قال: قد علمت، ولكنك ذو فضل وذو الفضل معوان على كلّ خير، قال: قد كلّفتني غير طريقي، قال: إنّ الله قد أتحفك بجاه ونعمة