للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذا حسب يعلي وقدر يزري ... هبه لأخوالك يوم الفطر

فأمر ابن هبيرة بإطلاقه. وكان قد أطلق قبله رجلا من عجل جيء به من عين التمر قد أفسد؛ فشفعت فيه بكر بن وائل، وإيّاه عنى أبو نخيلة. فلما خرج الفرزدق سأل عمّن شفع له فأخبر، فرجع إلى الحبس وقال: لا أريمه ولو متّ، أيطلق قبلي بكريّ وأخرج بشفاعة دعيّ؟ والله لا أخرج هكذا أبدا ولو من النار. فأخبر بذلك ابن هبيرة فضحك ودعا به فأطلقه وقال: قد وهبتك لنفسك.

«٥٩٧» - وقف على أبي نواس سائل ملحّ فآذاه، فقال: [من الطويل]

وأخوس دلّاج عليّ ورائح ... رجاء نوال لو يعان بجود

وإني وإياه لقرنان نصطلي ... من المطل نارا غير ذات وقود

قطبت له وجها قطوبا عن الندى ... وآيسته من نائل بوعيد

فإن كنت لا عن سوء فعلك مقلعا ... فدونك فاستظهر بنعل حديد

فعندي مطلّ لا يطير غرابه ... مطير ولا يدعى له بوليد

٥٩٨- ذكر أنّ أعرابيّا عري، فطلب من يكسوه فلم يرزق، فطلب خلقا يتستّر به فحرم، فتماوت، فاجتمع قوم وجمعوا بينهم ما ابتاعوا به له كفنا، ووضعوه عند رأسه وذهبوا ليسخنوا له الماء لغسله، فوثب الأعرابيّ وأخذ الثياب وعدا فلم يلحق.

٥٩٩- شاعر: [من المنسرح]

جئتك في حاجة لتقضيها ... يسوقني طائعا لها جشعي

مستيقنا واثقا بردّك لي ... مستيقظ اليأس نائم الطمع

«٦٠٠» - كتب البحتريّ رحمه الله تعالى إلى بعض أمراء العسكر، وقد وعده

<<  <  ج: ص:  >  >>