للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ

(التوبة: ٦) فأبلغونا مأمننا فنظر بعضهم إلى بعض ثم قالوا: ذاك لكم، فساروا بجمعهم حتى بلّغوهم المأمن.

«٦٧٢» - وهمّ الأزارقة بقتل رجل، فنزع ثوبه واتّزر ولبّى وأظهر الإحرام، فخلّوا سبيله لقول الله عزّ وجلّ: لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ

(المائدة: ٢) .

٦٧٣- قدم محمد بن الحسن الفقيه العراق، فاجتمع الناس عليه يسألونه ويسمعون كلامه فرفع خبره إلى الرشيد وقيل له: إنّ معه كتاب الزندقة. فبعث بمن كبسه وحمله وحمل معه كتبه، فأمر بتفتيشها. قال محمد: فخشيت على نفسي من كتاب الحيل، فقال لي الكاتب: ما ترجمة هذا الكتاب؟ فقلت:

كتاب الخيل، فرمى به.

«٦٧٤» - قال مروان بن الحكم يوما لابن أبي عتيق: إني مشغوف ببغلة الحسن بن عليّ عليهما السلام؛ فقال له ابن أبي عتيق: إن دفعتها إليك أتقضي لي ثلاثين حاجة؟ قال: نعم. قال: فإذا اجتمع الناس عندك العشيّة فإني آخذ في مآثر قريش ثم أمسك عن الحسن، فلمني على ذلك. فلما أخذ القوم مجالسهم أفاض في أوليّة قريش، فقال له مروان: ألا تذكر أوّليّة أبي محمد وله في هذا ما ليس لأحد؟ قال: إنّما كنّا في الأشراف، ولو كنّا في ذكر الأنبياء لقدّمنا لأبي محمد. فلما خرج ليركب تبعه ابن أبي عتيق، فقال له الحسن وتبسّم: ألك حاجة؟ قال: ركوب البغلة، فنزل الحسن كرّم الله وجهه فدفعها إليه.

٦٧٤ ب- لمّا بايع الرشيد لأولاده الثلاثة بالعهد، تخلّف رجل مذكور من الفقهاء، فأحضره وقال له: لم تخلّفت عن البيعة؟ قال: عاقني يا أمير

<<  <  ج: ص:  >  >>