للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا بدا منها الذي تغطّي ... كأن تحت ثوبها المنعط

شطّا رميت فوقه بشطّ ... لم يعل في البطن ولم ينحطّ

فيه شفاء من أذى التمطي ... كهامة الشيخ اليماني الثّطّ

وأومأ بيده إلى هامة العريان. فضحك خالد وقال للعريان: هل تراه احتاج إلى رويّ فيها؟ قال: ولكنه ملعون ابن ملعون.

«٨٣١» - وقال عبد الرحمن بن عائشة: [من الخفيف]

من يكن إبطه كآباط ذا الخل ... ق فإبطاي في عداد الفقاح

لي إبطان يرميان جليسي ... بشبيه السّلاح أو كالسّلاح

فكأني ما بين هذا وهذا ... قاعد بين مصعب وصباح

يعني مصعب بن عبد الله الزّهريّ وصباح بن خاقان المنقريّ، وكانا جليسين لا يكادان يفترقان وصديقين متواصلين، فلقيهما أحمد بن هشام يوما فقال: أما سمعتما ما قال فيكما هذا، يعني إسحاق بن إبراهيم الموصليّ؟ فقالا: ما قال إلا خيرا [١] ، قال: [من المديد]

لام فيها مصعب وصباح ... فعصينا مصعبا وصباحا

وأتينا غير سعي إليها ... فاسترحنا منهما واستراحا

ولكن المكروه ما قال فيك إذ يقول: [من الطويل]

وصافية تعشي العيون رقيقة ... رهينة عام في الدّنان وعام

أدرنا بها الكأس الرويّة موهنا ... من الليل حتى انجاب كلّ ظلام

فما ذرّ قرن الشمس حتى كأنّنا ... من العيّ نحكي أحمد بن هشام


[١] جاءت هذه العبارة في الأغاني بعد الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>