للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هشام بن عبد الملك، فاختلف إلى عبد الصمد بن عبد الأعلى مؤدّب الوليد بن يزيد، فأراده على نفسه، وكان لوطيّا زنديقا وكان كثير الشّبق، فدخل سعيد على هشام مغضبا وهو يقول: [من الرمل]

إنّه والله لولا أنت لم ... ينج مني سالما عبد الصّمد

فقال هشام: لماذا؟ فقال:

رام جهلا بي وجهلا بأبي ... يدخل الأفعى إلى خيس الأسد

فضحك هشام وقال: لو فعلت به شيئا لم ننكر عليك.

«٨٤٦» - ابن مناذر في رجل كان يرمى بالزندقة: [من الخفيف]

يا أبا جعفر كأنّك قد صر ... ت على أجرد طويل الحران

من مطايا ضوامر ليس يصهل ... ن إذا ما ركبن يوم رهان

لم يذلّلن بالسروج ولا أق ... رح أشداقهنّ جذب العنان

قائمات مسوّمات لذي الجس ... ر لأمثالكم من الفتيان

«٨٤٧» - قال عبد الملك بن مروان لثابت بن الزبير: ما ثابت من الأسماء؟ لا باسم رجل ولا بامرأة، قال: يا أمير المؤمنين، لا ذنب لي، لو كان اسمي إليّ لسمّيت نفسي زينب، يعرّض بأبيه كان يعشق زينب بنت عبد الرحمن بن هشام، وخطبها فقالت: لا أوسّخ نفسي بأبي الذّبّان.

«٨٤٨» - ذكروا أنّ السليك أملق، فخرج على رجليه رجاء أن يصيب غرّة من بعض من يمرّ به في ليلة باردة مقمرة، فاشتمل الصّمّاء ثم نام، واشتمال

<<  <  ج: ص:  >  >>