ينام الفقعسيّ ولا يصلّي ... ويخرأ فوق قارعة الطريق
وأراد الفقعسيّ:[من الوافر]
ولو وطئت نساء بني نمير ... على ترب لخبّثن التّرابا
«٨٥٠» - كان بالمدينة رجل يسمّى جعدة يرجّل شعره ويتعرّض للنساء، فكتب رجل من الأنصار، وكان في الغزو، إلى عمر رضي الله عنه:[من الوافر]
ألا أبلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخي ثقة إزاري
قلائصنا هداك الله إنّا ... شغلنا عنكم زمن الحصار
يعقّلهنّ جعد شيظمي ... وبئس معقّل الذّود الظّؤار
كنّى بالقلائص عن النّساء، وعرّض لأنّ اسمه جعدة، فسأل عمر عنه، فدلّ عليه ونفاه عن المدينة.
٨٥١- أخذ عليّ عليه السلام رجلا من بني أسد في حدّ، فاجتمع قومه ليكلّموه فيه، وطلبوا إلى الحسن أن يصحبهم فقالوا: ائتوه فهو أعلى بكم عينا، فدخلوا عليه فرحّب بهم وقال لهم معروفا، وسألوه فقال: لا تسألوني شيئا أملكه إلا أعطيتكم. فخرجوا وهم راضون يرون أنّهم قد أنجحوا.
فسألهم الحسن فقالوا: أتينا خير مأتى، وحكوا له قوله. فقال: ما كنتم فاعلين إذا جلد صاحبكم فاصنعوه، فأخرجه عليّ عليه السلام فحدّه فقال:
هذا والله لست أملكه.
«٨٥٢» - قال عبد الله بن الزبير لامرأة عبد الله بن خازم السّلميّ: أخرجي المال الذي وضعته تحت استك فقالت: ما ظننت أنّ أحدا يلي شيئا من أمور