للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولست أرعى النجم إلا لأن ... ني بتّ عديلا لدراري النجوم

وجدته في الآس والبان والر ... راح وفي نعتي وبعض النّسيم

لو كنت إلا مثل ما قال في ... بعض اسمه ما لاح برق وشيم

أكثر مقاصده في هذه الأبيات مفهوم إلا قوله: وجدته في الآس ... البيت، فإنّ فيه استغلاقا. أراد الألف من الآس، والباء من البان، والراء من الراح، والألف الثانية تسقط لتكرّرها، والهاء من هائم وهو نعت له، والياء والميم من النسيم وهي بعضه كما قال.

٨٨٨- إسماعيل بن عبدون الكاتب المغربي في الشمعة: [من المتقارب]

وصفراء تنشر من رأسها ... ذوائب صفرا على المجلس

تعمّ الندامى بها كسوة ... فكلّ نديم بها مكتسي

تمازج مشروبهم رقّة ... وتلقي شعاعا على الأكوس

وتهدي إذا حضرت مجلسا ... نشاطا وأنسا إلى الأنفس

تريك إذا حدقت عينها ... عيونا من الزهر والنرجس

٨٨٩- وله أيضا فيها: [من المتقارب]

وفوّارة ماؤها رقّة ... تفيض على كلّ راء لها

إذا قابلته كسا الحاضرين ... كساها عموما لها كلها

تفيض عليهم بمثل الغما ... م أتبع وابلها طلّها

يصوب فيغرق أبوابهم ... ويخرج منها وما بلّها

تمازج كاساتهم رقّة ... ويظهر فيها وما حلّها

وليس بملح ولا بالفرا ... ت يروي العطاش إذا علّها

صفات يظلّ لها ذو النّهى ... كليل القريحة معتلّها

إذا ما اهتدى لطريق أرت ... هـ أخرى فعاد وقد ضلّها

<<  <  ج: ص:  >  >>