«٨٩٠» - البديع الهمذاني رحمه الله في البهار: عدوّ في بردة صديق. من نجار الصفر، يدعو إلى الكفر، ويرقص على الظّفر، كدارة العين، يحطّ ثقل الدّين.
٨٩١- ابن نصر الكاتب في اصطرلاب: قطب الزمن ومداره، وميزان الفلك ومعياره، وأساس الحكمة وموضوعها، وتفصيل القضيّة ومجموعها، الناطق في صمته، الموفي على نعته، مظهر السرّ المكنون، المخبر عمّا كان وعمّا يكون، ذو شكل مقمر مستدير، ولون مشمس مستنير، ومنطقة محيطة بأجزائه، وخطوط معدّلة على أعضائه، وكتابة مطيفة بتلاويزه، ورموز بائحة بضميره، متقابل الأطراف والأهداف، متكامل الأوصاف، بحجرة مسكونة وصفائح موضونة، وقدّ مرموق وباب مطروق، يتعلّم فتحه ورتاجه، وعليه طريقه ومنهاجه، إذا انتصب قال فحمد، وإذا اضطجّع عليّ فلم يفد، صفريّ الانتساب، ذهبيّ الإهاب، يخترق الأنوار من نقابه، ويستخدم الشمس في حسابه، يجمع الشرق والغرب في صفحته، وستره الحامل في راحته. رافعه ينظر من تحته، وأخباره تسند عن خرته.
«٨٩٢» - والكناية في شعر العرب قليل، ولم يكونوا يتعاطونه، وعلى شذوذه فلهم منه النادر. فمن ذلك قول ذي الرّمّة، وكنى عن الأرض:[من الطويل]
فما أمّ أولاد ثكول وإنّما ... بنو بطنها في بطنها حين تثكل
أسرّت جنينا في حشا غير خارج ... فلا هو منتوج ولا هو معجل
أسرّت جنينا: أي ما يزرع فيها.
تموت وتحيا حائل من بناتها ... ومنهن أخرى عاقر وهي تحمل
عمانيّة مهريّة دوسريّة ... على ظهرها للكور والحلس محمل