«٩٠٩» - حدّث الأصمعيّ الرشيد معرّضا أنّه كان بالبصرة فتى له كوخ من قصب كان يغشاه الفتيان، فإذا أطربهم سمره قال بعضهم: غدا عليّ ألف آجرّة، وقال آخر: عليّ الجصّ، وقال آخر: عليّ أجرة البنّاء، فيصير كوخه قصرا من ساعته، ثم يصبح فلا يرى شيئا، فقال:[من الوافر]
إذا ما طابت الأسمار قالوا ... غدا نبني بآجرّ وجصّ
وكيف يشيّد البنيان قوم ... يزجّون الشتاء بغير قمص
فاستضحك الرشيد وقال: لكننا نبني لك قصرا لا تخاف فيه ما خاف الفتى، وأمر له بألفي دينار.
٩١٠- قال أشعب لفقيه: ما تقول في صلاة صلّيتها في ثوبين؟ قال: هي جائزة في ثوب فكيف في ثوبين؟ قال: هما جورب وقلنسوة.
٩١١- قال يموت بن المزّرع: قال لي ابن صدقة المرّي: ضربك الله باسمك، فقلت: أحوجك الله إلى اسم أبيك.
«٩١٢» - قيل لبعض صبيان الأعراب: ما اسمك؟ قال: قراد، قيل: لقد ضيّق أبوك عليك الاسم، قال: إن ضيّق الاسم فقد وسّع الكنية، قيل: وما كنيتك؟ قال: أصحاب الصحارى.
«٩١٣» - كان داود بن عيسى يلقّب بأترجّة، وعبد السميع بن محمد بن منصور بشحم الخزيرة، ومحمد بن أحمد بن عيسى الهاشمي يلقّب كعب البقر، وكانوا مع المستعين فلما صاروا إلى المعتزّ قال فيهم:[من المتقارب]
أتاني أترجّة في الأمان ... وعبد السميع وكعب البقر
فأهلا وسهلا بمن جاءنا ... ويا ليت من لم يجىء في سفر