للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أغدو على شرب كرام ... نشاوى واجدين لما نشاء

لهم راح وراووق ومسك ... تعلّ به جلودهم وماء

فأمسي بين قتلى قد أصيبت ... نفوسهم ولم تقطر دماء

يجرّون البرود وقد تمشّت ... حميّا الكأس فيهم والغناء

«٩٥٣» - وقال الأخطل في نحوه: [من الكامل]

ولقد غدوت على التّجار بمسمح ... هرّت عواذله هرير الأكلب

لذّ تقبّله النعيم كأنّما ... مسحت ترائبه بماء مذهب

لبّاس أردية الملوك يروقه ... من كلّ مرتقب عيون الرّبرب

ينظرن من خلل السجوف إذا بدا ... نظر الهجان إلى الفنيق المصعب

خضل الكؤوس إذا انتشى لم تكن ... خلفا مواعده كبرق الخلّب

وإذا تعوورت الزجاجة لم يكن ... عند الشراب بفاحش متقطّب

«٩٥٤» - ومن الافتخار بالسباء قول امرىء القيس: [من الطويل]

كأني لم أركب جوادا للذّة ... ولم أتبطّن كاعبا ذات خلخال

ولم أسبأ الزقّ الرويّ ولم أقل ... لخيلي كرّي كرّة بعد إجفال

فقرن جوده في سباء الزّقّ ببسالته في كرّ الخيل ورئاسته في التقدّم عليها.

«٩٥٥» - وذكر أن أبا الطيب المتنبّي لما أنشد سيف الدولة أبا الحسن عليّ بن حمدان قصيدته التي يقول فيها: [من الطويل]

وقفت وما في الموت شكّ لواقف ... كأنّك في جفن الردى وهو نائم

تمرّ بك الأبطال كلمى هزيمة ... ووجهك وضّاح وثغرك باسم

<<  <  ج: ص:  >  >>