بعضنا لبعض ذات يوم: لا يخرج الأعمش إلينا شيئا إلا أكلناه كلّه. فأخرج إلينا خوانا عليه خبز وتمر، فأكلناه، ثم عاد فأخرج قتائت ممّا يسرب انسيابا فأكلناه، ثم عاد فأخرج كسيرات، فأكلناها، ثم عاد فأخرج إجانة فيها كسب ونوى فقال: أما طعام العيال فأكلتموه، وهذا علف العنز فدونكم.
٣٤٥-[كان] رجل يطعم رجلا يلازمه، ولم يكن عنده في بعض الأيام ما جرت به عادته، فقال لغلامه: خذ المفتاح معك، وكن قريبا من الدار، فإذا جاء ورأى الباب مقفلا انصرف. فلما جاء الرجل ورأى الباب مقفلا، جلس ينتظر أن يجيء ويفتح الباب، فأدركته الشّمس، فلم يزل ينتقل من موضع إلى موضع حتى لم يبق ظلّ، فقال:[من السريع]
البيت لا أبرح من بابه ... حتى يموت الرجس من جلسي
أقتله في البيت جوعا كما ... يقتلني بالجوع في الشّمس
أليس في منزل فرقاننا ... أنّ [قتل] النّفس بالنّفس
«٣٤٦» - أسماء هزلية وضعها الطفيليون والصوفيه للأطعمة وآلتها وما يتبعها:
الطّست والإبريق: بشر وبشير الخوان: أبو جامع السّفرة: أبو رجاء الخبز: أبو جابر اللحم: أبو عاصم الملح: أبو عون القدر: ميمون الزّنجي