«٣٤٧» - كنية الجوع: أبو عمرة، أنشد أبو عمرو:[من الرجز]
إنّ أبا عمرة شرّ جار ... يجرّني في ظلم الصحاري
جرّ الذئاب جيفة الحمار
«٣٤٨» - قدّم أعرابيّ إلى ضيفه ثريدة وقال له: لا تقصعها، ولا تقعرها، ولا تشرمها، قال: فمن أين آكل؟ قال: لا أدري، فانصرف جائعا. أراد أن لا يأكل من أعلاها، ولا من أسفلها، ولا من حروفها.
«٣٤٩» - شكا مدنيّ إلى أبي العيناء سوء الحال، فقال له: أبشر، فإنّ الله قد رزقك [الاسلام] والعافية، قال: أجل، ولكن بينهما جوع يقلقل الكبد.
٣٥٠- وضعت بين يدي أعرابيّ عصيدة تنش حرارة، فضرب بيده إليها فامتنعت عليه، فقال: أما والله إني لأعلم أنّك هيّنة المزدرد، ليّنة المسترط، وإنّك لتعلمين أني ابن بجدة بلادك في أكلك، وإني لأخاف أنّ العود إلى مثلك ستطول مدّته، فما يمنعني أن أتلقّى حرارتك ببلعوم سرطم، وحلقوم لهجم، وبطن أكبر، وجوف أرحب، فقضى الله في ذلك قضاءه بما أحببت وكرهت.
٣٥١- شاعر:[من الرمل]
[يحسن] اللّقم ولا يخشى الغصص ... بلعما يقطع أزرار القمص
«٣٥٢» -[قيل] لأبي مرّة: أيّ الطعام أحبّ إليك؟ قال: ثريدة دكناء من الفلفل، رقطاء من الحمّص، بلقاء من الشّحم، ذات حفافين من اللّحم، لها جناحان من العراق. قيل: وكيف أكلك لها؟ قال: أصدع بهاتين: يعني