للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٣٦٠» - كان بالمدينة رجل من أهل الكتاب [١] يقال له يوسف، موصوف بقراءة الكتب. فلقي عبد الملك بن مروان، فقال له: إن بشّرتك بشارة تسرّك، ما تجعل لي؟ قال: وما مقدارها من السرور حتى يعلم مقدارها من الجعل؟ قال: أن تملك الأرض، قال: ما لي من مال، ولكن أرأيت إن تكلّفت لك جعلا أتأتيني بذلك قبل وقته؟ قال: لا، قال: فإن حرمتك، أتؤخّره عن وقته؟ قال: لا، قال: حسبك ما فعلت [٢] .

«٣٦١» - كان في عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس عجائب، منها أنّ أسنانه كانت قطعة واحدة، ودخل قبره بأسنانه التي ولد بها، ولم ينبت له سن ولم يتغيّر.

ومنها أنه حجّ في سنة سبعين ومائة، وحجّ يزيد بن معاوية بهم سنة خمسين وبينهما [مائة] وعشرون سنة، وهما في القعدد سواء.

ومنها أنّه كان يوما عند الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين، هذا مجلس فيه عمّك، وعمّ أبيك، وعمّ جدّك، يعني سليمان بن أبي جعفر عمّ الرشيد، والعباس بن محمد عمّ المهديّ، وعبد الصمد بن عليّ عمّ المنصور.

ومنها أنّه دخل سربا فطارت ريشتان فلصقتا بعينيه، فذهب بصره.

«٣٦٢» - دخل أبو عبيد الله معاوية بن يسار كاتب المهديّ على المهديّ،


[١] نثر الدر: الكتابة.
[٢] نثر الدر: ما سمعت.

<<  <  ج: ص:  >  >>