للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمشي إلى جانبه فقال: يا معاذ إني أوصيك بتقوى الله، وصدق الحديث، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة وترك الخيانة، ورحمة اليتيم، وحفظ الجار، وكظم الغيظ، وخفض الجناح، وبذل السلام «١» ، ولين الكلام، ولزوم الايمان، والتفقه في القرآن، وحبّ الآخرة، والجزع من الحساب، وقصر الأمل وحسن العمل. وأنهاك أن تشتم مسلما، أو تكذّب صادقا، أو تصدّق كاذبا، أو تعصي إماما عادلا. يا معاذ: اذكر الله عند كلّ حجر وشجر وأحدث مع كلّ ذنب توبة، السرّ بالسرّ والعلانية بالعلانية (وزيد فيه:

وعد المريض، وأسرع في حوائج الأرامل والضعفاء، وجالس الفقراء والمساكين، وأنصف الناس من نفسك، وقل الحقّ ولا تأخذك في الله لومة لائم) .

[١٨] ومن كلامه صلّى الله عليه وسلّم: المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السيئات «٢» ، والذي نفس محمد بيده لا يدخل الجنّة من لا يأمن جاره بوائقه.


[١٨] هذه عدة أحاديث جمعت معا، فقوله «المؤمن من أمنه الناس» في ابن ماجه (فتن: ٢) والترمذي (ايمان: ١٢) ، والنسائي (ايمان: ٨) وانظر كشف الخفا ٢: ٣٩٠، والجامع الصغير ٢: ١٨٤، وقوله «المسلم من سلم.... هجر ما حرّم الله» في البخاري (ايمان ٤، ٥ ورقاق:
٢٦) ومسلم (إيمان: ٦٤، ٦٥) ، والترمذي (قيامة: ٥٢؛ إيمان: ١٢) ، والدارمي ٢:
٣٠٠، ومسند أحمد ٢: ١٦٠، ١٦٣؛ ٣: ١٥٤؛ ٤: ١١٤، ٦: ٢١، ٢٢ (وصفحات أخرى كثيرة) وانظر كشف الخفا ٢: ٢٧٤، والمقاصد الحسنة: ٣٨٦؛ وقوله «والذي نفس محمد ... » في البخاري (أدب: ٢٩) ، ومسلم (إيمان: ٧٣) ، والترمذي (قيامة: ٦٠) ومسند أحمد ١: ٣٨٧، ٢: ٢٨٨ ... وانظر بهجة المجالس ٢: ٣١٩، واللباب: ٣١، ٣٣ وأمثال الماوردي: ٩٥ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>