«٦٤٦» - وقال: [من البسيط]
كم من غلام ترى أطماره مزقا ... والعرض أملس والأحساب غرّان
إذا الفتى كان في أخلاقه شوه ... لم يغن إن قيل أنّ الوجه حسّان
«٦٤٧» - ومن غريب شعره قوله: [من السريع]
متى أرى الزّوراء مرتجّة ... تمطر بالبيض الظّبا أو تراح
يصيح فيها الموت عن ألسن ... من العوالي والمواضي الفصاح
بكلّ روعاء عصيبيّة ... يحثّها أروع شاكي السّلاح [١]
كأنّما ينظر من ظلّها ... نعامة رائغة بالجناح
متى أرى الأرض وقد زلزلت ... بعارض أغبر دامي النّواح
يلتفت الهارب في عطفه ... مروّعا يرقب وقع الجراح
متى أرى البيض وقد أمطرت ... سيل دم يغلب سيل البطاح
متى أرى البيضة مصدوعة ... عن كلّ نشوان طويل المراح
مضمّخ الجيد نؤوم الضّحى ... كأنّه العذراء ذات الوشاح
إذا رداح الرّوع عنّت له ... فرّ إلى ضمّ الكعاب الرّداح
قوم رضوا بالعجز واستبدلوا ... بالسّيف يدمى غربه كأس راح
توارثوا الملك ولو أنجبوا ... توارثوه عن طعان الرّماح
غطّى رداء العزّ عوراتهم ... فافتضحوا بالذّلّ أيّ افتضاح
«٦٤٨» - وقال: [من الطويل]
تغاوت على عرضي عصائب جمّة ... ولو شئت ما التفّت عليّ غواتها
[١] الديوان: عظينية بدلا من عصيبية.