صرعى، ورجل أفعى، فوه على فيها، ومسربته على مسربتها، والقنب غائب، والتعقبان يضربان باب المسفعة وهو يردى باسته، والله أعلم بما وراء ذلك.
«٧٩٥» - دخل أعرابيّ إلى سوق النخّاسين يشتري جارية، فلما أراد الانصراف بها قال النخاس: فيها ثلاث خلال، إن رضيت بهنّ وإلا فدعها. قال: قل.
[قال] : إنها ربما غابت أياما ثم تعود، قال: نعم، قال: لا عليك أنا والله أعلم الناس بأثر الذرّ على الصفا فلتأخذ أيّ طريق شاءت فإنّا نردّها، ثم ماذا؟ قال: إنها ربما نامت فقطرت منها القطرة بعد القطرة؛ قال: كأنك تعني أنّها تبول في الفراش؟ قال: نعم، قال: لا عليك فإنّه لا يتوسّد عندنا إلا التراب، فلتبل كيف شاءت، ثم ماذا؟ قال: إنها ربما عبثت بالشيء تجده في البيت، قال: كأنك تعني أنها تسرق ما تجد؟ قال: نعم، قال: لا عليك فإنها والله لا تجد ما تقوته فكيف ما تسرقه! وأخذ بيدها وانصرف بها.
«٧٩٦» - رفع أعرابيّ يده بمكة فقال: اللهمّ ارحمني قبل أن يدهمك الناس.
«٧٩٧» - نظر أمير إلى أعرابيّ فقال له الأعرابيّ: لقد همّ الأمير لي بخير، قال: ما فعلت، قال: فبشرّ، قال: ما فعلت، قال: فالأمير إذن مجنون.
«٧٩٨» - حضر أعرابيّ عند الحجاج وقدّم الطعام فأكل الناس، ثم قدّمت الحلواء، فترك الحجاج الأعرابيّ حتى أكل منه لقمة، ثم قال: من أكل من هذا ضربت عنقه؛ فامتنع الناس كلّهم وبقي الأعرابيّ ينظر إلى الحجاج مرّة وإلى الفالوذج أخرى، ثم قال: أيها الأمير، استوص بأولادي خيرا، ثم اندفع يأكل.