للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقام هزء وأقمتني مقام رحمة. [فقال المأمون: قاتلك الله ما أهجاك] [١] .

«٨٨٨» - ذكر قوم معاوية فلعنوه وفيهم رجل من ولد أبي لهب ممسك، فقالوا: ما لك لا تلعنه قال: ما أشغلني بتبّت! «٨٨٩» - قدّم إلى جماعة فالوذجة حارّة، فكاع القوم عنها لحرارتها، وفيهم رجل من آل أبي معيط، فأهوى إليها وجعل يأكل. فقال أحدهم: انظر إلى صبر آل أبي معيط على النار.

«٨٩٠» - كان عمران [٢] بن حطّان من أقبح الناس وجها وأسمجهم منظرا، وكانت له امرأة كأنها القمر، أديبة فصيحة. فقالت له يوما: أنا وأنت في الجنة جميعا، قال: وكيف ذاك، وبم علمت؟ فقالت: لأني ابتليت بك فصبرت وأعطيت مثلي فشكرت، والصّابر والشّاكر في الجنة.

«٨٩١» - لعب رجل بين يدي بعض الملوك بالشّطرنج. فلما رآه قد استجاد لعبه فاوضه الكلام: لم لا تولّيني نهر بوق قال: أولّيك نصفه؛ اكتبوا عهده على بوق. وقال له مرة أخرى: ولّني أرمينية، قال: يبطىء على أمير المؤمنين خبرك.

«٨٩٢» - وقدم آخر على صاحب له من فارس فقال له: قد أتيت الأمير فأيّ شيء ولاك؟ قال: ولاني قفاه.


[١] زيادة من البصائر.
[٢] في الأصل: عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>