معدم فلا يعامله أحد إلا بالنقد. فلما كان آخر النهار ونزل عن الحمار قال له المكاري: هات أجرتي. فقال له: فيم كنّا منذ الغداة؟! «٩٠٠» - كان الجمّاز لا يدعو إلى بيته أكثر من ثلاثة لضعفه. فدعا ثلاثة فجاءه ستة، وقام كلّ واحد منهم على رجل واحدة، وقرعوا الباب فعدّ أرجلهم من خلف الباب وأدخلهم. فلما حصلوا في بيته تذمّر، فقالوا: ما شأنك؟ قال:
دعوت ناسا ولم أدع الكراكي.
«٩٠١» - قيل لغلام: أتحبّ أن يموت أبوك؟ قال: لا ولكني أحبّ أن يقتل لأرث ديته فإنه فقير.
٩٠٢- نظر فيلسوف إلى رجل يرمي وسهامه تقع يمينا وشمالا، فقعد موضع الهدف. فقيل له في ذاك، فقال: لم أر موضعا أسلم منه.
«٩٠٣» - استقبل عمرو الخوزيّ رجلا من أصدقائه وقد شجّ وسالت الدماء على وجهه فقال لعمرو: ليس تعرفني؟ قال: ما رأيتك في هذا الزّيّ قطّ، فاعذرني إن لم أثبتك.
«٩٠٤» - كان في بعض السنين قحط، ووقع بين امرأة عمرو الخوزي وبين جيرة لها خصومة وضربت وكسرت ثنيّتها. فانصرفت إليه باكية وقالت: فعل بي ما هو ذا تراه وكسرت ثنيّتي. فقال: لا تغتمّي! ما دام الثغر على هذا يكفيك ثنية واحدة.
«٩٠٥» - قيل لأدهم المضحك، وكان أسود: قد أمر الوالي أن لا يخرج أحد إلى المصلّى إلا في سواد، قال: فأنا أخرج عريان.