للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١٠٣٤» - مرّ بعضهم في طريق فعيي من المشي، فرفع رأسه إلى السماء وقال: يا ربّ، ارزقني دابّة. فلم يمش إلا قليلا حتى لحقه أعرابيّ راكبا رمكة وخلفه مهرها صغير قد عيي. فقال للرجل: احمل المهر ساعة. فامتنع فقنّعه بالسّوط حتى حمله. فلما حمله نظر إلى السماء فقال: الذنب لي حيث لم أفسّر دابّة تحملني أو أحملها.

١٠٣٥- قام بعضهم من مجلس ليصلّي فقيل له: أيّ صلاة تصلّيها:

الأولى أو العصر؟ فقال بعض المجّان الحاضرين: أيّ صلاة صلاها فهي الأولى فإنه ما صلّى قبلها.

«١٠٣٦» - اشترى بعضهم جارية فقيل له: اشتريتها لخدمتك أو لخدمة النساء؟ فقال: بل لنفسي، ولو اشتريتها للنساء لكنت أشتري مملوكا فحلا.

«١٠٣٧» - لما أخرجت جنازة الصّريمية المغنية كان أشعب جالسا في نفر من قريش فبكى عليها وقال: اليوم ذهب الغناء كلّه وترحم عليها، ثم مسح عينيه والتفت إليهم وقال: وعلى ذلك فقد كانت الزّانية شرّ خلق الله؛ فضحكوا وقالوا: يا أشعب ما بين بكائك عليها ولعنك إيّاها فرق. قال:

نعم، كنّا نجيئها الفاجرة بكبش إذا أردنا أن نزورها فيطبخ لنا من دارنا [١] ثم لا نتعشى- شهد الله- إلا بسلق.

«١٠٣٨» - نزل على مديني أضياف فتسترت امرأته منهم وتخفّرت، فقال لها زوجها: لوددت أنّ في الدنيا عينا تشتهيك وأنّك أثقلت في كلّ يوم بتو أمين.


[١] الأغاني: دارها.

<<  <  ج: ص:  >  >>