للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١٠٣٩» - نظر مديني إلى قوم يستسقون ومعهم الصبيان فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: نرجو بهم الإجابة، قال: لو كان دعاؤهم مجابا لما بقي في الأرض معلّم.

«١٠٤٠» - كان يترافق اثنان أحدهما يقود بالصبيان الصغار والآخر بالبالغين الكبار، وكلّ واحد يعيب صاحبه ويعنّفه، حتى أخذ في بعض الأيّام صاحب الصغار مع صبيّ، ورفع إلى السلطان فضرب وحمل الصبيّ على عاتقه ليطاف به في البلد؛ فلقيه رفيقه في تلك الحال فقال: قد كنت أنهاك عن الصغار حذرا عليك من مثل هذا ولو كان كبيرا لم ينكر عليك كونه معك في البيت. فقال:

اسكت يا أحمق! فلو قبلت منك كان مكان هذا الصغير ذاك الكبير، وكان يدقّ عنقي بثقله.

١٠٤١- نظر الحسن البصري إلى رجل عليه بزّة سريّة، فقال: ما يصنع هذا؟ قالوا: يضرط، قال: ما طلب الدنيا بما تستحقّ غير هذا.

«١٠٤٢» - كان سعيد بن حميد الكاتب يذكر بالضّراط، فقال لأبي هفان: لئن ضرطت عليك لأبلغنّك إلى فيد في دفعة. فقال: الله الله يا مولاى! زدني أخرى وبلّغني مكة فإني صرورة [١] . فضرط عليه ضرطة أصعقت أبا هفان، فقال: ردّني من الثّعلبيّة فقد كفاني.

«١٠٤٣» - مشت فتاة في الطريق وإلى جانبها شيخ. فاستعجلت فضرطت، فقال الشيخ: سبحان الله! فوقفت وقالت: سبّحت في غلّ وقيدين يا بغيض يا


[١] الصرورة: الذي لم يحج أو لم يتزوج.

<<  <  ج: ص:  >  >>