«١٠٦١» - اشترى مديني عرصة وأحضر من بينيها. فذرعها وقال: ابن ههنا صفّة، وههنا. (....) وهذه خزانة. ثم ضرط فقال بالعجلة: وههنا كنيفا فقد اختاره الثّقة العالم به. فضحك هو ومن حضره وزال خجله.
«١٠٦٢» - كان بعض الفقهاء، ويعرف بالخضيري [١] ، يحضر مجلس النّظر للصاحب بالليل، فغلبته عيناه مرّة وبدرت منه ريح لها صوت، فخجل وانقطع من المجلس، فقال الصاحب: أبلغوه عني: [من البسيط]
قل للخضيري لا تذهب على خجل ... لحادث كان مثل الناي والعود
فإنها الريح لا تسطيع تحبسها ... إذ أنت لست سليمان بن داود
«١٠٦٣» - التقى مدينيّان فقال أحدهما لصاحبه: علمت أنّ امرأتي حامل قال: ممن؟ قال: مني، قال: سررتني والله.
«١٠٦٤» - سمع العنبري القاضي صبيّا يقول لآخر: وإلا فأير القاضي في حر أمّ الكاذب. فقال القاضي: ولم يا صبيّ؟ قال: لأن عليه أيرا مردودا في حر أمّه مثل سارية المسجد، فقال القاضي: الاستقضاء شؤم.
«١٠٦٥» - راودت أعرابية شيخا عن نفسه، فلما قعد منها مقعد الرجل من المرأة أبطأ عليه الانتشار. فأقبلت تستعجله وتوبّخه فقال: يا هذه إنك تفتحين بيتا وأنا أنشر ميّتا.