ابن الصباح: أكثر الله في الشيعة مثلك. قال: بل أكثر الله في المرجئة مثلي وأكثر في الشيعة مثلك.
«١١٨٠» - ودعاه الرشيد ليضحك منه. فلما دخل دعا له بمائدة فقدّم عليها خبز وحده. فولى بهلول هاربا فقال له: إلى أين؟ فقال: أجيئكم يوم الأضحى فعسى أن يكون عندكم لحم.
«١١٨١» - ورمى بهلول رجلا فشجّه، فقدّم إلى الوالي فقال له: لم رميت هذا؟ قال: ما رميته ولكنه دخل تحت رميتي.
«١١٨٢» - رؤي بهلول مغموما يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: كيف لا أبكي وقد جاء الشتاء، وليس لي جبّة. فقيل: لا تبك لأن الله تعالى لا يدعك بلا جبّة. قال: بلى والله، عام أوّل تركني لا جبّة ولا سراويل وأخاف أن يدعني العام بلا جبّة ولا سراويل ولا قلنسوة.
«١١٨٣» - قال بعضهم: مررت يوما ببهلول وهو يأكل فرنيّة حوّارى مع دجاجة، فقلت: يا بهلول، أطعمني ممّا تأكل، قال: ليس هذا لي، وحياتك، هذا دفعته إليّ أمّ جعفر آكله لها.
«١١٨٤» - وحضر بهلول مجلس قوم يتذاكرون الحديث فرووا عن عائشة أنها قالت: لو أدركت ليلة القدر ما سألت ربّي تعالى إلا العفو والعافية.
فقال بهلول: والظفّر بعليّ يوم الجمل.
«١١٨٥» - حجّ موسى بن عيسى ومعه بهلول، فأقبل موسى يدعو عند