«١١٩١» - نظروا إلى ماني الموسوس يأكل تمرا ويبتلع النوى. فقيل له: لم لا ترمي بالنوى، قال: كذا وزنوه عليّ.
«١١٩٢» - كان مجنون يؤذيه الصبيان، فقال له رجل: تريد أن أطردهم عنك؟ قال: نعم وتنطرد أنت أيضا معهم.
١١٩٣- قال أبو العيناء: قلت لمعتوه عندنا مليح في يوم مطر: أخرج معنا إلى المصلّى، قال: على أن تعيرني صلعتك أتترّس بها من الصبيان.
١١٩٤- كان بحرّان مجنون يقال له لغدان، فمرّ يوما بقوم من بني تيم الله ابن ثعلبة فعبثوا به وعذّبوه، فقال: يا بني تيم الله، ما أعلم في الدنيا قوما خيرا منكم، قالوا: وكيف ذلك يا لغدان؟ قال: بنو أسد ليس فيهم مجنون غيري وقد قيّدوني وسلسلوني، وكلّكم مجانين ليس فيكم مقيّد.
١١٩٥- وكان بدير المعاقل مجنون يقال له طبرزد، فأخذه الشّرط وهو على باب المسجد يبول، فجعلوا يضربونه، فقال: أرأيتم لو بال ههنا حمار أكنتم ضاربيه [قالوا: لا،] قال: فلا عقل لي فهبوني حمارا، فتركوه.
«١١٩٦» - شهد سلمي الموسوس عند جعفر بن سليمان على رجل فقال: هو أصلحك الله ناصبيّ رافضيّ قدريّ مجبريّ يشتم الحجّاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على عليّ بن أبي سفيان. فقال له جعفر: ما أدري على أيّ أحسدك: على علمك بالمقالات أم على معرفتك بالأنساب. قال: أصلح الله الأمير، ما خرجت من الكتّاب حتى حذقت هذا كلّه.