للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصدق بينكما ظهرت على جميع أوليائك ورعيتك. واجتنب الشراب فإنه وقود الشرّ، واللهو فإنه فوت العمر، ولا تجعل إحسانك ضربة فإنّ ذلك مغراة بالمنهيّ عنه، ولكن بتدريج يحفظ عليك اعتدالك، ومداراة تظهر عنك جمالك، والزم الخمص فأنه أذكر بالخصاصة، وأجلب للاعتدال، وأبعد من شبه البهيمة، وأدخل في مشاكلة الأشخاص السماوية.

[١٠٤٦]- كتب ملك إلى ملك: بم انتظمت مملكتك، واستقامت رعيتك؟ فقال في الجواب: بثماني خصال: لم أهزل في أمر ولا نهي، ولا أخلفت موعدا ولا وعيدا قطّ، وعاقبت للجرم لا للحقد، وولّيت للغناء لا للهوى، واستملت قلوب الرعية من غير كره، وسهّلت الإذن من غير ضعف، وعممت بالقوت، وحسمت الفضول.

[١٠٤٧]- طلب أهل يونان رجلا يصلح للملك بعد ملك لهم فذكروا رجلا، فقال فيلسوف لهم: هذا الرجل لا يصلح للملك، قالوا: ولم؟

قال: لأنه كثير الخصومة، وليس يخلو في خصومته أن يكون ظالما أو مظلوما، فإن كان ظالما لم يصلح للملك بظلمه، وإن كان مظلوما لم يصلح لضعفه، قالوا: صدقت، فأنت أولى بالملك منه، فملكوه.

[١٠٤٨]- وكان المنصور يقول: الخلفاء أربعة أبو بكر وعمر وعثمان


[١٠٤٦] نثر الدر ٤: ٨٤ ٧: ٣٤ (رقم: ٤٥) وعيون الاخبار ١: ١٠ والعقد ١: ٢٤ وبهجة المجالس ١: ٣٣٧ ومنتخب صوان الحكمة: ٣١٩ ولباب الآداب: ٣٧، ٥١- ٥٢ وتسهيل النظر: ٢٧٩- ٢٨٠ ونهاية الأرب ٦: ٤٤ والأسد والغواص: ١٩٧ والجوهر النفيس:
٣٥ ب وغرر الخصائص: ١٠١.
[١٠٤٧] نثر الدر ٧: ١٤ (رقم: ١٧) وربيع الأبرار: ٣٧٠/أوالبصائر ٧: ٢٦٩ وفي فقر الحكماء:
٢١٠ (لفيثاغور) .
[١٠٤٨] أنساب الأشراف ٣: ١٩١- ١٩٢ وورد بعضه في محاضرات الراغب ١: ٢٤٣؛ وقارن بقول له في نثر الدر ٣: ٢٨ والموفقيات: ١٩٩. وبيت كثير في ديوانه: ٢٦١ وانساب الاشراف (استانبول) ١: ٦٢٢، وروايته «وهو ليث خفية ... اذا أمكنته عدوة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>