للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نظر لقومه، أراد أن يجود بنو هاشم بما في أيديهم فيحتاجوا إليه، وأن يتيه بنو مخزوم فيبغضوا، وأن يحلم بنو أمية فيحبوا.

[١٠٦٢]- قدم قادم على معاوية فقال له: هل من مغرّبة خبر؟ قال:

نعم، نزلت بماء من مياه العرب، فبينا أنا عليه أورد أعرابيّ إبله، فلما شربت ضرب على جنوبها وقال: عليك زيادا، فقلت له: ما أردت بهذا؟ فقال:

هي سدى ما قام لها راع منذ ولي زياد. فسرّ معاوية بذلك وكتب به إلى زياد.

[١٠٦٣]- قال معاوية: لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كنت إذا مدّوها خلّيتها وإذا خلّوها مددتها.

[١٠٦٤]- كان معاوية يأذن للأحنف في أول من يأذن له، فأذن له يوما، ثم أذن لمحمد بن الأشعث، فجاء محمد فجلس بين معاوية وبين الأحنف، فقال له معاوية: لقد أحسست من نفسك ذلّا، إني لم آذن له قبلك ليكون في المجلس دونك، وإنّا كما نملك أموركم نملك تأديبكم، فأريدوا ما يراد بكم، فإنه أبقى لنعمكم وأحسن لأدبكم.

[١٠٦٥]- لما مات زياد وفد ابنه عبيد الله على معاوية فقال له: من


[١٠٦٢] عيون الاخبار ١: ٨.
[١٠٦٣] البيان ١: ٢١٤ وعيون الاخبار ١: ٩ وأنساب الأشراف ٤/١: ٢١ والمجتنى: ٤٠، ٥٠ والعقد ١: ٢٥ واليعقوبي ٢: ٢٨٣ ونهاية الارب ٦: ٤٤ وبهجة المجالس ١: ٩٦ وسراج الملوك: ١٠٤ وكتاب الآداب: ٢٦- ٢٧ وشرح النهج ١٥: ١٠٢ والتحفة الملوكية: ٩٩ وغرر الخصائص: ١٠٣.
[١٠٦٤] البيان والتبيين ٢: ١٥٦، ٤: ٧٠ وعيون الاخبار ١: ٩٠ (دون ذكر للاسماء) والعقد ١:
٦٨، ٣: ٨- ٩ وأنساب الاشراف ٤/١: ٤٨ ونثر الدر ٣: ١٠ والطبري ٢: ٢٠٩ وشرح النهج ١٧: ٩٤- ٩٥.
[١٠٦٥] عيون الاخبار ١: ٢٢٩- ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>