للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال [روح] : مه يا أمير المؤمنين، هذا العقل [١] منها في ابنيك خير لهما ممّا أردت.

«٩٦» ابن المعتز فيما [٢] يدل على الهمّة: [من الوافر]

وبكر قلت موتي قبل بعل ... وإن أثرى وعدّ من الصميم

أأمزج باللئام دمي ولحمي ... فما عذري إلى النّسب الكريم

«٩٧» - آخر: [من الطويل]

ومن يخش أطراف المنايا فاننا ... لبسنا لهنّ السّابغات من الصبر

وإنّ كريه الموت مرّ مذاقه ... إذا ما مزجناه بطيب من الذكر

وما رزق الإنسان مثل منيّة ... أراحت من الدنيا ولم يجز في القبر

«٩٨» - كان إبراهيم الموصلي المغني ذا همة ونبل، فحدث مخارق أنه أتى محمد بن يحيى بن خالد في يوم مهرجان، فسأله محمد أن يقيم عنده، فقال:

ليس يمكنني لأنّ رسول أمير المؤمنين قد أتاني، قال: فتمرّ بنا إذا انصرفت ولك عندي كلّ ما يهدى إليّ اليوم، قال: نعم، وترك في المجلس صديقا له يحصي ما يبعث به إليه، قال: فجاءت هدايا عجيبة من كلّ صنف، قال: وأهدي إليه تمثال فيل من ذهب عيناه ياقوتتان، فقال محمد للرجل: لا تخبره بهذا حتى نبعث به إلى فلانة، ففعل، وانصرف إبراهيم إليه


[١] م وبلاغات: الفعل.
[٢] م: مما.

<<  <  ج: ص:  >  >>