للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يذكرون الله تعالى فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم من أمتي، معكم المحيا ومعكم الممات.

[٦٥]- قال ابن عباس «١» لهند بن أبي هالة وكان ربيبا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

صف لنا رسول الله فلعلك أن تكون أثبتنا معرفة به، قال: كان بأبي وأمي طويل الصمت، دائم الفكرة، متواتر «٢» الأحزان، إذا تكلم تكلّم بجوامع الكلم، [لا فضول] ولا تقصير، إذا حدّث أعاد وإذا خولف أعرض وأشاح، يتروّح إلى حديث أصحابه، يعظّم النعمة وإن دقّت، ولا يذمّ ذواقا، [ولا يمدحه] ويبسم «٣» عن مثل حبّ الغمام.

[٦٦]- قال عيسى بن مريم «٤» صلى الله عليه: إن أولياء الله لا «٥» خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها، وإلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها، فأماتوا منها ما خشوا أن يميت قلوبهم، وتركوا منها ما علموا أن سيتركهم.

[٦٧]- ورأوه صلّى الله عليه يخرج من بيت مومسة فقالوا: يا مسيح الله


[٦٥] طبقات ابن سعد ١: ٤٢٢- ٤٢٣، والموفقيات: ٣٥٤- ٣٥٨، والمعرفة والتاريخ ٣:
٢٨٤- ٢٨٥، والفائق ١: ٦٤٢- ٦٤٣، وشمائل الرسول: ٥٠- ٥١ (مع اختلافات) ونثر الدر ١: ٤١٦، وكنز العمال ٧: ١٦٤، وانظر عيون أخبار الرضا ١: ٣١٧، وبعضه في مكارم الأخلاق: ٥، ١٠، والبصائر ٣: ٦٠٨.
[٦٦] نثر الدر ٧: ٧، والبيان والتبيين ٣: ١٤٠، وعيون الأخبار ٢: ٣٥١، ٣٧٠، وزهد ابن حنبل: ٦٠، ونسب في نهج البلاغة: ٥٥٢ لعلي.
[٦٧] نثر الدر ٧: ٣، والبيان والتبيين ٣: ١٤٠، وعيون الأخبار ٢: ٣٧٠، وأدب الدنيا والدين:
١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>