للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما تصنع عند هذه؟ فقال: إنما يأتي الطبيب المرضى.

[٦٨]- وكان عليه السلام يقول: يا معاشر العلماء مثلكم مثل الدّفلى يعجب ورده «١» من نظر إليه، ويقتل طعمه من أكله «٢» ، كلامكم دواء يبرىء «٣» الداء، وأعمالكم داء لا يقبل الدواء، الحكم تخرج من أفواهكم وليس بينها وبين آذانكم إلا أربع أصابع ثم لا تعيها قلوبكم، معاشر العلماء: إن الله إنما بسط لكم الدنيا لتعملوا، ولم يبسطها لكم لتطغوا، معشر «٤» العلماء كيف يكون من أهل العلم «٥» من يطلب الكلام ليخبر به ولا يطلبه ليعمل به، العلم فوق رؤوسكم والعمل تحت أقدامكم، فلا أحرار كرام ولا عبيد أتقياء.

[٦٩]- وقال عليه السلام: حبّ الدنيا راس كل خطيئة، والمال فيه داء كثير، قيل: يا روح «٦» الله ما داؤه؟ قال: لا يؤدّى حقّه، قيل: فإن أدّي حقه؟ قال: لا يسلم من الفخر والخيلاء، قيل: فإن سلم؟ قال: يشغل استصلاحه عن ذكر الله.


[٦٨] في البيان والتبيين ٣: ١٤٠ جانب من هذا النص ولكن الاختلاف واضح، وقارن بنثر الدر ٧:
٧، والتمثيل والمحاضرة: ٢٧٢.
[٦٩] قارن بما في البيان والتبيين ٣: ١٩١، ونثر الدر ٧: ٣، ومحاضرات الراغب ١: ٥١٢، وبهجة المجالس ١: ١٩٦، وعيون الأخبار ١: ٢٤٦، ٢: ٣٣١، وأدب الدنيا والدين: ١١٩، والحكمة الخالدة: ١٨٠، والأسد والغواص: ٤٧، وربيع الأبرار: ٣٥٣/أ، وشرح النهج ٦:
٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>