للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧٠]- ومن كلامه الشريف المحيي «١» : الدنيا والآخرة كالمشرق والمغرب، متى بعد أحدكم عن أحدهما قرب من الآخر، ومتى قرب من أحدهما بعد من الآخر.

[٧١]- وقال صلّى الله عليه وسلّم: تقرّبوا إلى الله ببغض أهل المعاصي والتمسوا رضوانه بالتباعد منهم، قالوا: فمن نجالس؟ قال: من تذكركم بالله تعالى رؤيته، ويزيد في فهمكم منطقه، ويرغّبكم في الآخرة عمله.

[٧٢]- قال داود لابنه سليمان عليهما السلام: يا بنيّ إنما يستدلّ على تقوى الرجل بثلاثة أشياء: بحسن توكّله على الله فيما يأتيه، وبحسن رضاه فيما آتاه، وبحسن صبره فيما فاته.

[٧٣]- قيل: لما ابتلى الله عز وجل أيوب عليه السلام بذهاب المال والولد والأهل، فلم يبق له شيء أحسن من الذكر والحمد لله رب العالمين، ثم قال: أحمدك رب الأرباب الذي أحسنت إليّ؛ قد أعطيتني المال والولد فلم يبق من قلبي شعبة إلّا قد دخله ذلك، فأخذت كله وفرّغت قلبي فليس يحول بيني وبينك شيء، فمن ذا تعطيه المال والولد فلا يشغله حبّ المال والولد عن ذكرك، لو يعلم إبليس بالذي صنعت إليّ حسدني، قال: فلقي إبليس من هذا شيئا منكرا.


[٧٠] قارن بما في أمالي المرتضى ١: ١٥٣ (ونسب لعلي) وبهجة المجالس ٢: ٢٧٨، وربيع الأبرار ١: ٤٥ (لعلي) ، والبصائر ٧: ١١٧، وغرر الخصائص: ١٠٧.
[٧١] كله في زهد ابن حنبل: ٥٤ (باختلاف يسير) وبعضه في البيان والتبيين ٣: ١٧٥ وانظر نثر الدر ٧: ٩ (رقم: ٥٣) وربيع الأبرار ١: ٤٨٣ ونهاية الأرب ٥: ٢٤٥، ومحاضرات الراغب ١:
٥٣١، ولباب الآداب: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>