للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأترك الخصم مصفرّا أنامله ... دامي المرادغ منكبّا على العفر [١]

وأنظر الخصم ذا العوصاء حجّته ... حتى يلجلج بين العيّ والحصر

واسألهم هل رموا بي صدر معضلة ... فلم أكافح شبا أنيابها البتر

واسألهم كيف ذبّي عن ذمارهم ... إذا ترامى استعار الحرب بالشّرر

إني لأعظم في صدر الكميّ [٢] على ... ما كان فيّ من التجدير [٣] والقصر

حتى يصدّ لواذا عن مبادهتي ... صدّ الهجارس [٤] عن ذي اللبدة الهصر

تالله تجمع شخصينا ملاءمة ... من بعد ذا اليوم في بدو ولا حضر

فقال شريح: أوضح عن نيتك، عافاك الله. قال: نعم هي طالق ثلاثا وهذا السائب بن عمرو فهو ابن أبي وأمها [٥] يقوم بمؤونتها إلى انقضاء عدتها.

«١٤٤» - المتلمس [٦] : [من الطويل]

فلا تقبلن ضيما مخافة ميتة ... وموتن بها حرّا وجلدك أملس

فمن حذر الأوتار ما حزّ أنفه ... قصير وخاض الموت بالسيف بيهس

نعامة لما صرّع القوم حوله ... تبيّن في أثوابه كيف يلبس

وما الناس إلا ما رأوا وتحدثوا ... وما العجز إلا أن يضاموا فيجلسوا


[١] المرادغ: ما بين العنق إلى الترقوة؛ العفر: التراب.
[٢] الكميّ: الفارس.
[٣] ر: التجرير.
[٤] الهجارس: جمع هجرس وهو الثعلب.
[٥] الزجاجي: بن عمرو بن أبي وليها.
[٦] م: والمتلمس في هذا المعنى هو الذي يقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>