للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨٣]- وخطب عليه السلام فقال: اتقوا الله الذي إن قلتم سمع، وإن أضمرتم علم، واحذروا «١» الموت الذي إن أقمتم أخذكم، وإن هربتم أدرككم.

[٨٤]- ومرّ في منصرفه من صفين بمقابر فقال: السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة والمحالّ المقفرة من المؤمنين والمؤمنات، يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، أنتم لنا سلف فارط، ونحن لكم تبع وإنا بكم عما قليل لاحقون «٢» اللهم اغفر لنا ولهم، وتجاوز عنّا وعنهم، الحمد لله الذي منها خلقنا، وعليها ممشانا، وفيها معاشنا، طوبى لمن ذكر المعاد وأعدّ للحساب وقنع بالكفاف.

[٨٥]- وقال لابنه الحسن: يا بنيّ لا تخلّفنّ وراءك شيئا من الدنيا، فإنك تخلّفه لأحد رجلين: إما رجل عمل فيه بطاعة الله عز وجل فسعد بما شقيت به، وإما رجل عمل بمعصية الله فكنت عونا له على ذلك، وليس أحد هذين بحقيق أن تؤثره على نفسك.

[٨٦]- ومن كلامه عليه السلام: من العبادة الصمت وانتظار الفرج.


[٨٣] نهج البلاغة: ٥٠٥.
[٨٤] نهج البلاغة: ٤٩٢ (وفيه اختلافات عما هنا) ، وزهر الآداب: ٤٢، ونثر الدر ١: ٢٧٨، والبيان والتبيين ٣: ١٤٨، والعقد ٣: ٢٣٦- ٢٣٧، والمستطرف ٢: ٣١٦ ومحاضرات الراغب ٤: ٤٨٤، والشريشي ٢: ٩.
[٨٥] نهج البلاغة: ٥٤٩، ولباب الآداب: ١٢٣، وقد وردت هذه الوصية منسوبة إلى زيمون الشاعر في فقر الحكماء: ٢٧٠، ونسبت للحسن بن علي في محاضرات الراغب ١: ٥٢٣، ٥٧١.
[٨٦] نثر الدر ١: ٢٧٩ (أفضل العبادة ... ) وكذلك في البيان والتبيين ١: ٢٩٧، و ٢: ١٦٥، ٣٥٠، ٣: ٢٦٠.
٥ ١ التذكرة

<<  <  ج: ص:  >  >>